حـــــورالــــــمـــحــــبة
حكايات و اساطير يمنيه ( الحكايه الاولى)(الجرجوف) Ezlb9t10
حـــــورالــــــمـــحــــبة
حكايات و اساطير يمنيه ( الحكايه الاولى)(الجرجوف) Ezlb9t10
حـــــورالــــــمـــحــــبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكة عربية ابداعية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكايات و اساطير يمنيه ( الحكايه الاولى)(الجرجوف)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
R I N G
عضو مشارك
عضو مشارك



ذكر
عدد المشاركات : 23
نقاط : 57
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 15/10/2010

حكايات و اساطير يمنيه ( الحكايه الاولى)(الجرجوف) Empty
مُساهمةموضوع: حكايات و اساطير يمنيه ( الحكايه الاولى)(الجرجوف)   حكايات و اساطير يمنيه ( الحكايه الاولى)(الجرجوف) Emptyالإثنين نوفمبر 01, 2010 2:30 am

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ الجرجوف



ذات يوم من أيام الزمان خرج سرب من الصبايا من قريتهن يحملن على رؤوسهن جراراً فارغة باحثات عن ثمار الدوم فوق أشجار
العلب، وكلهن أمل أن يعدن إلى القرية وقد ملئت جرارهن بها.

كان عددهن سبع صبايا متقاربات الأعمار متشابهات الملابس والزينة، إذ عمدت كل صبية إلى ارتداء أحسن ملابسها أو ملابس أمها
وتزينت بحليها، إلا أن الغيرة كانت تختلف عنهن مظهراً ، إذ أنها لا ترتدي سوى أسمال بالية.

واصلن السير وعيونهن تبحث في كل شجرة ((علب)) عن ما على أغصانها من ثمار، حتى أدى بهن السير إلى واد فسيح انتصبت
وسطه شجرة علب كبيرة مثقلة بالثمار التي كادت تغطي أوراقها الخضراء.

وقفن تحتها ينظرن إلى الثمار المعلقة ويتشاورن في طريقة تمكنهن منها، فلم يجدن بداً من طلوع واحدة منهن شجرة العلب لقطف
ثمارها، أو لهز أعشابها المثقلة ليتساقط ما عليها من ثمار، فتعلقت عيونهن بالفتاة الكبيرة وقلن لها:

-- اطلعي أنت ونحن سنساعدك وسنملاء جرارنا مع جرتك بالتساوي. رفضت الكبيرة الطلوع متعذرة بخوفها على الثوب الجديد الذي
ترتديه من أن يشتبك بالأشواك ويتمزق فأجابت متعذرة:
-- قميص أمي الجديد بايختزق.
فقلن للتي تليها: -- اطلعي أنت.
أجابت متعذرة :
-- زنة - ثوب - أمي الجديدة باتختزق.
قلن للثالة: -- اطلعي أنت.
-- مقرمة أمي الجديدة باتختزق.
-- اطلعي أنت.
-- منديل أمي الجديد بايختزق.
-- اطلعي أنت.
-- سروال أمي الجديد بايختزق.
-- اطلعي أنت.
-- سبحة أمي الجديدة باتقتطع.
قبل أن تجيب السابعة وهي الصغرى بينهن أخذت عيونها تتفحص ملابسها لتتعذر بأي قطعة منها مثلما فعلت رفيقاتها الست، فلم تجد
سوى أسمال بالية تعلو جسمها فوافقت على الطلوع خاصة وقد وعدنها بملأ جرتها مع جرارهن، فتسلقت الجذع بمساعدتهن، واحدة
تسندها والأخرى ترفعها حتى تمكنت من الطلوع فصفقن فرحاً لأنهن سيحصلن على ما يطلبن من ثمار الدوم.

أخذت الفتاة الصغيرة تنتقل بين فروع الشجرة تهزها لتساقط ثمارها إلى الأرض والصبايا يجمعن ما يتساقط، وكل واحدة منهن تحتفظ
لنفسها بالثمار الناضجة في جرتها، وتجمع الثمار القارعة في جرة الصبية الصغيرة، المشغولة بقطف الثمار وهز الأعشاب.

عندما امتلأت جرارهن بالثمار الناضجة الحمراء حملت كل واحدة منهن جرتها على رأسها، وسرن عائدات إلى القرية، تاركات رفيقتهن
الصغيرة فوق الشجرة رافضات مساعدتها على النزول، أو الاستجابة إلى توسلاتها، فبقيت تراقبهن عائدات إلى القرية بدونها، وهي
تبكي حظها ولا تدري ماذا تصنع لتخلص نفسها.

تعلقت عيونها بطرف الوادي، لعلها تشاهد أحداً يساعدها على النزول، إلا أن الوقت اخذ يمر عليها والخوف يملأ نفسها من المبيت
أعلى الجذع، وازداد تعلقها بأطراف الوادي، وكلما طال الانتظار تضاعف الخوف، وتمنت لو أن رفيقاتها الغادرات نقلن لامها خبرها.

بينما هي تفكر في ذلك شاهدت شبحاًً يتحرك نحوها أسفل الوادي فركزت نظراتها نحوه وعلقت عليه الأمل. كان الشبح الذي رأته
قادماً نحوها هو ( الجرجوف ) الذي تسربت إلى خياشيمه ريحتها عندما اقترب من الشجرة دون أن يشاهدها أو يعرف مكانها... وقبل أن
تناديه ليساعدها سمعته يقول:
-- عرف عرماني، با اقرطه على ضرسي وأسناني.
أجابته الفتاة متوسلة:
-- أنا واعم جرجوف ساعدني على النزول.
أجابها الجرجوف دون أن يلتفت إليها، بقوله:
-- أنا جرجوف، بعدي جرجوف، بعده جرجوف، بعده جرجوف، بعده جرجوف، بعده جرجوف، بعده جرجوف وبطني معطوف(سعا) قبة
الصوف.

أجابها بذالك وواصل سيره وهي تتابعه بنظراتها حتى غاب، وإذا بجرجوف آخر يقبل نحوها من المكان الذي جاء منه الأول وعندما
اقترب منها شم ريحتها وردد ما قاله الأول، متوعداً بأكل من شم ريحته فأجابته تعرفه بنفسها وتطلب منه مساعدتها، إلا أنه واصل سيره
وهو يجيبها بعدد الجراجيف الذي تتبعه منقصاً عدداً واحداً منهم.

مر ثالث، ورابع، وخامس، وسادس، متتابعين وكل واحد يردد عند اقترابه من الشجرة عندما يشم ريحتها ما ردده الأول،فتعرفهم بنفسها
وتطلب مساعدتهم فيعتذرون لها بنفس الإجابة، وكل واحد ينقص عد جرجوف من الذي بعده.

عندما اقترب الجرجوف السابع وشم ريحتها قال يخاطبها مثلهم:
-- عرف عرماني با اقرطه على ضرسي وأسناني.
أجابته الفتاة:
-- أنا واعم جرجوف، ساعدني على النزول.
لم يواصل السابع سيره مثل رفاقه، وإنما توقف بجانب الشجرة ينظر إليها ويجيبها:
-- سأساعدك على النزول، ولكن على شرط.
فرحت الفتاة بموافقته على مساعدتها، وسألته عن شرطه فقال وهو يمد نحوها يده اليمنى:
-- اقفزي وأنا سأتلقفك بيدي.
وأضاف وهو يحرك أصابع يده واحدة بعد الأخرى مبتدئاً بالخنصر:
-- إذا وقعت على هذه با أكلك، وإذا وقعت وقعت على هذه بأرجعك مكانك، وإذا وقعت على الوسطى با أتزوجك، وإذا وقعت على
السبابة با أعتقك، وإذا وقعت على الكبيرة با أقتلك، هل أنت موافقة؟

-- لم تفكر بشروطه، فوافقت عليها خوفاً من البقاء أعلى الجذع بمفردها، فقفزت من مكانها لتقع على إصبعه الوسطى فتزوجها.

456v6
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكايات و اساطير يمنيه ( الحكايه الاولى)(الجرجوف)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حـــــورالــــــمـــحــــبة :: ملتقى مشاعري ونبض خواطري :: سير لأساطير الحكايات-
انتقل الى: